لا يزال ويندوز 10 يثير مخاوف المفوضية الأوروبية خصوصا وأنه يعمل على جمع البيانات حول نشاطات المستخدمين واستخدامها في تحسين تجربة الإستخدام، ومن هذه البيانات أخطاء ومشاكل البرامج والنظام بشكل عام وارسالها إلى مايكروسوفت من أجل النظر فيها ومعالجتها والعمل على تحديثات تصلحها.
ورغم قيام مايكروسوفت بتوضيح هذه النقاط العام المنصرم والعمل على تحسينات أيضا لنظامها فإن سلطات حماية البيانات ضمن الاتحاد الأوروبي تنظر إلى أن الشركة تجمع بيانات كثيرة عن المستخدمين ولا توضح حقيقة كيفية جمعها وإلى أين تذهب وهل تبقى في خوادمها طويلا أم يتم حذفها باستمرار ولماذا يتم جمعها وما هي أهدافها؟وطالبت اللجنة في رسالة أرسلتها الشهر الماضي ونشرتها خلال الساعات الماضية الشركة بتوضيح هذه النقاط بشكل مبسط واعتماد الشفافية في هذه النقطة وإلا فإن الموافقة على شروط استخدام النظام غير سارية المفعول وهذا قد يدفع المفوضة لعقاب الشركة بعدة طرق ممكنة.
ونجحت العديد من الدول الأوروبية خلال الفترة الماضية على ارغام فيسس بوك هو الآخر على فصل واتساب عن الشبكة الإجتماعية الأكبر في العالم والتراجع عن تبادل البيانات الذي أعلنت عنه خلال الأشهر الماضية، وهذا بعد صراع قوي في المحاكم الأوروبية التي وقفت إلى جانب الخصوصية ومخاوف المواطنين في هذه البلدان، ومن غير المستبعد في حالة فشلت مايكروسوفت في التوصل إلى تفاهم مع الجهة الأوروبية أن تعاقبها المحاكم أو تفرض عليها شروطا صارمة.