نتابع منذ أكثر من أسبوع أزمة إعلانات جوجل، وقد بدأت بظهور الإعلانات على مقاطع يوتيوب تحرض على الكراهية والإرهاب في بريطانيا، لتعمل أكثر من 250 شركة على ايقاف حملاتها الإعلانية على يوتيوب والمواقع التي تعتمد على شبكتها الإعلانية في إظهار الدعايات لتكتفي بإعلانات نتائج البحث.
ثم توسعت هذه الأزمة لتشمل كبار العلامات التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وبالتالي هذا جعلها تكسب صفة العالمية.
إلى الآن هذا الكم من المعلنين الكبار أوقفوا حملاتهم الإعلانية إلى أن تحل الشركة الأمريكية مشكلتها، في هذا الوقت لم تكن أكبر شركة إعلانات في العالم ونتحدث عن WPP ضمن المقاطعين وهي لديها كم هائل من المعلنين الكبار والعلامات التجارية في قطاعات مختلفة يتعاملون مع مؤسسة GroupM التابعة لها، وهذه الأخيرة اتخذت قرارا جيدا تبقي به إعلاناتها على منصة جوجل الإعلانية لتظهر في يوتيوب ومواقع أدسنس ومواقع الطرف الثالث.
فقد أعلنت أمس الأربعاء عن شراكة مع OpenSlate المتخصصة في تحليل المحتويات التي تظهر بها الإعلانات وهذا لمكافحة ظهور إعلانات عملائها على مقاطع فيديو مشبوهة، وكذلك الأخبار المزيفة والمواقع التي تنشر المحتويات المشبوهة.
وقالت الشركة في بيان رسمي أرسلت منه نسخة إلى كل عملائها حول العالم بأن الإعتماد على OpenSlate سيقلل من إحتمالات ظهور الإعلانات على مقاطع وصفحات غير مرغوب بها بالنسبة للمعلنين، فيما سيحصلون باستمرار على تقارير مفصلة لأماكن ظهورها.
في هذا الوقت لا نزال ننتظر من شركة جوجل حلولا مشابهة، سيكون على الأغلب واحدا منها ازالة الإعلانات على المقاطع والصفحات التي تتضمن المحتوى الذي يحرض بصورة واحدة على الكراهية.